ربما لستَ مجهدا بعد

نوع من سوء الفهم قد حصل هنا، وأريد بشدة توضيحه.

يقول أوغ ماندينو: “‏ابذل قصارى جهدك دائماً، ما تزرعه الآن سوف تحصده لاحقا، لا أظن أن هذا الاقتباس واضح جدا لدى الكل، وتحديدا معنى الجهد.

أنا تعبت إذا أستطيع أن أقول: لقد بذلت جهدي، ستكون هذه الجملة أقوى إيقاعا لدى السامعين، بدلا من مجرد التعب، فهل من مشكلة بذلك؟

التعب هو أول شعور مزعج يأتينا حين عملنا، دراستنا، قراءتناونريد حقا التوقف عن العمل بسبب هذا الشعور، وفي هذه اللحظات وما يأتي بعد ذلك من عمل يمكننا أن نسميه بالجهد.

أترون إن أكملنا بالرغم من التعب، هنا يكمن الجهد، وهو زمكان ليس سهلا البقاء طويلا فيه.

بدا واضحا أنه ليس كل من تعب قد جهد، ونكمل هنا أن البذل هو العطاء الشديد، فليس كل من قام بجهد قد بذله.

مالذي سيفعله الخلط بين التعب والجهد؟ هو نفسه الذي سيحدث حين مواساة المتعبين بالمجهودين

إذا رجعنا سويا للاقتباس سنجد أن أوغ لم يكتف ببذل الجهد، إنما اختار قصارى الجهد! ولكم أن تتفكروا في معنى ذلك.

إن كنت تريد النتائج لا تكتفي بتعبك، ابذل قليلا من الجهد وستجدها، ابذل كثيرا منه، لن تصدق ما سيحدث لك!

دمتم مجهودين.

أضف تعليق

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑